الأحد، 20 مايو 2012

بسم الله الرحمن الرحيم


هندسة النظم والبرمجيات( (Software Engineering :


■ تكنولوجيا النظم و البرمجيات

مستويات النظم و البرمجيات: نظرا لقيام النظم و البرمجيات بمهام عدة ومتنوعة فقد جرى العرف على تقسيمها إلى ثلاثة مستويات رئيسية:
- برمجيات السيطرة أو التحكم.
- لغات البرمجة.
- برمجيات تطبيقية.
والتالي شرح موجز لكل من هذه النوعيات:

(أ‌) برمجيات السيطرة: لكي نعي دور برمجيات السيطرة نشير هنا إلى أن الكمبيوتر يخرج من المصنع كآلة صفاء فارغة ذاكرتها، ومعدات تخزينها خلو من أي بيانات أو برامج، ما إن توصل هذه الآلة بمصدر الطاقة الكهربية حتى تسلم قيادتها إلى برنامج التحكم والسيطرة، أو ما يعرف حاليا بنظام التشغيل الذي ينتقل إلى الذاكرة يتبوأ موضع القيادة بها، فيقوم- ضمن ما يقوم به- بتحميل برنامج التطبيق (مثل برنامج حساب الأجور) في ذاكرة الكمبيوتر تمهيدا لتنفيذه، وبرنامج نظام التشغيل هو الذي يوزع طاقة وحدة المعالجة المركزية CPU على المهام المختلفة، وهو الذي ينقل الملفات من موضع إلى آخر ما بين وسائط تخزين البيانات من أقراص صلدة ومرنة ومدمجة. إنه- أي نظام التشغيل- هو شرطي المرور الذي ينظم حركة البيانات من وحدات الإدخال إلى الذاكرة، ومنها إلى وحدات الإخراج، وهو الذي يعطي أولوية استخدام هذه الوحدات إن تنازع عليها أكثر من برنامج، وفوق ذلك فهو الذي ينظم العلاقة بين الآلة ومستخدمها، يمده برسائل الأخطاء ويعاونه على إزالتها ويحتفظ له بسجل لمراقبة الآلة طيلة فترة تنفيذها لبرنامجه أو أوامره.

(ب‌) لغات البرمجة: لغات البرمجة، مثل لغات سي، والبيسك، والكوبول والفنورتران، لغات اصطناعية، وهي تمثل حلقة الوصل بين المبرمج والتفاصيل الداخلية لنظام الكمبيوتر، وفي بداية ظهور الكمبيوتر كانت البرامج تكتب بلغة الآلة وهي مهمة لا يستطيع القيام بها إلا غلاة المتخصصين حيث تفترض معرفة دقيقة بالتفاصيل الداخلية للعتاد، ولكي تصبح الآلة أكثر يسرا في استخدامها ظلت لغات البرمجة ترتقي مبتعدة عن الآلة صوب الإنسان المستخدم حتى أوشكت - حاليا- أن تحاكي لغته الطبيعية، أي تلك المستخدمة في الحياة اليومية.

(ج‌) برمجيات تطبيقية: يمثل برنامج التطبيق الغاية التي من أجلها يعمل النظام الآلي، وهو بمنزلة حلقة الوصل بين النظام الآلي والمشكلة التي يتصدى لها، والبيئة التي يعمل في ظلها. إن برنامج التطبيق هو الذي يحسب الأجور ويخرج كشوف الحساب ويراقب رصيد المخازن، وهو الذي يحجز مقاعد الطائرة ويحل المعادلات الرياضية ويقدم المادة التعليمية ويحرك الأشكال ويعزف الموسيقى ويكتشف الأخطاء اللغوية، ويفهرس الوثائق ويصنفها آليا، وهو أيضا الذي يتحكم في آلات المصانع وفي شبكات توزيع الكهرباء، ويشغل مقاسم الهواتف ويراقبها، وذلك- بالطبع- على سبيل المثال لا الحصر.

■ توجهات حديثة
إن تطبيقات البرمجيات تحيطنا من كل صوب وعلى غير لون، وما نشهده حاليا هو مجرد الموجة الأولى منها، أو موجة "البرامج الغشيمة" كما يطلقون عليها، أما برمجيات الموجة الثانية القادمة فحدث ولا تخف، فهي وليدة مزيج علمي تكنولوجي غاية في الإثارة يجمع بين هندسة المعرفة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الواقع الخائلي والتنقيب عن المعرفة الكامنة في "مناجم " البيانات، وتزخر أجندة تكنولوجيا البرمجيات المتقدمة بكل ما هو مثير ومرعب في آن، إلى الحد الذي كادت أن تصبح معه رؤى الخيال العلمي هي نفسها أجندة البحث العلمي.
بصورة عامة يمكن إبراز أهم النقلات النوعية لموجة البرمجيات القادمة في التوجهات الثلاثة التالية:
- نحو البرمجيات الذكية
- نحو الخائلية
- نحو مزيد من الضبط الهندسي
وسنتناول فيما يلي كلا من هذه التوجهات الثلاثة بمزيد من التفصيل:

(أ‌) نحو البرمجيات الذكية: الذكاء ليس حكرا على الإنسان دون غيره من الكائنات، وليست، "الحيوانات أتوماتيات " كما خلص إلى ذلك ديكارت الذي خص الإنسان وحده بالقدرة على التفكير، بل ربط وجود هذا الإنسان بشرط كونه مفكرا (أنا أفكر إذن أنا موجود) وها هي النظم والآلات والأدوات تنضم إلى عائلة الكائنات الذكية، وصدقت نبوءة عالم الرياضيات الإنجليزي ألان تورنج الذي بشر قبل ظهور الكمبيوتر بخمسة عشر عاما بإمكان تطوير آلات ذكية تستطيع أن تتكيف تلقائيا من خلال استقراء الواقع الذي تتعامل معه، وهي النبوءة التي أخذها أهل الذكاء الاصطناعي مأخذ الجد فمضوا يعلنون عن تطوير آلات تحاكي قدرات البشر الذهنية، آلات تسمع وتتحاور وتفكر وتحل المشكلات وتبرهن النظريات وتؤلف المقالات، وتطرح الأسئلة الجديدة أيضا، ووصل الأمر ببعض المتحمسين من أهل الذكاء الاصطناعي إلى القول إنه سيجيء اليوم الذي يمكن أن يفوق فيه ذكاء الآلة ذكاء البشر تماما كما فاقت قوة الآلة الميكانيكية قوة عضلاته، وفاقت قدرة الكمبيوتر التقليدي قدرته على القيام بالعمليات الحسابية.
ملكة الذكاء : تسرع البعض في بداية ظهور الكمبيوتر، متصورا أن هذه السرعة الهائلة، وهذه القدرة الحسابية الغاشمة، ووسائل التخزين ذات السعة العالية كافية لحل كثير من المشكلات، ولكن سرعان ما اكتشف خطأ هذا التصور حيث أيقن الجميع أن إكساب الآلة ملكة الذكاء يعتمد على مدى فهمنا لطبيعة البنى الرمزية التي تتعامل معها آليات الحوسبة الطبيعية داخل المخ البشري، وتأتي على قمتها الوظائف اللغوية: تعبيرا وفهما واستيعابا.

(ب‌) نحو الخائلية: الواقع الخائلي مفهوم آخر من تلك المفاهيم المثيرة التي أضافتها تكنولوجيا البرمجيات إلى قاموس حياتنا المعاصرة، ويمكن النظر إلى الخائلية على أنها بيئة اصطناعية لممارسة الخبرات بصورة أقرب ما تكون إلى تلك في دنيا الواقع. أما مثالها النمطي الشائع، فهو محاكي الطيران المستخدم في تدريب الطيارين على الأرض قبل تدريبهم في الجو، وهو- بصورة مبسطة- نظام أرضي يحاكي كل ما يحدث في واقع الطيران، يضع الطيار المتدرب في بيئة أقرب ما تكون إلى الظروف العملية التي سيواجهها في طيرانه الفعلي. إن نافذة نموذج الطائرة في هذا؟ المحاكي الخائلي ليست زجاجا عاديا بل شاشات عرض متصلة بكمبيوتر مخزن فيه جميع بيانات الطائرة ومحركها، وكذلك مسارات الرحلات الجوية وطبيعية الأجواء وبيانات المطارات وممرات الهبوط والإقلاع وطرق الاقتراب إليها. أثناء تشغيل محاكي الطيران، يتوالى عرض الصور على شاشة النافذة بشكل دينامي، يتغير وفقا لوضع الطائرة وموضعها، ومعدل هبوطها أو صعودها، وتسارعها أو تباطئها.
والآن، دعنا نتخيل نافذة محاكي الطيران هذه، وقد تحولت إلى نظارة مركبة على قلنسوة، متصلة بجهاز الكمبيوتر يرتديها الشخص المتفاعل مع النظام الخائلي، سواء كان محاكيا للطيران أم لغيره. بالطريقة نفسها، يتغير شكل ما يعرض على شاشة هذه النظارة، مع تغير حركة الرأس (وهو ما يناظر حركة الطائرة في مثال محاكي الطيران) ليخيل لهذا الشخص وكأن العالم يتحرك من حوله مع حركة رأسه، كما يحدث في الواقع. بجانب هذه النظارة الفريدة هناك وسائل أخرى للتعامل مع النظام الخائلي من قفازات وقابضات بل وأحذية وأزياء خاصة.

(
■ النظم و برمجيات التكنولوجيا
لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات محور جميع التكنولوجيات الأخرى، والتي تشمل: تكنولوجيا الصناعة والزراعة، والإعلام والتعليم، والطب وصناعة الدواء، والنقل والمواصلات وتكنولوجيا التعدين والثروة المعدنية وسنكتفي هنا بسرد مختصر لأمثلة من البرمجيات المستخدمة في هذه المجالات التكنولوجية المختلفة:
■ تكنولوجيا الصناعة:
- برمجيات التحكم في خطوط الإنتاج التي تتابع سير حركة تصنيع المنتجات، وترصد مخزون المواد الخام، وتراقب مستوى جودة المنتجات وإنتاجية العاملين والآلات وخلافه.
- برمجيات التصميم بمعاونة الكمبيوتر التي تعاون المصمم في إخراج تصميماته وتحديد خطوات تصنيعها والمواد اللازمة لإنتاجها.
- برمجيات التحكم في الآلات الرقمية التي تغذى ببيانات تصميم القطع المراد تصنيعها لتقوم هذه الآلات أتوماتيا بتشكيل هذه القطع بالأبعاد المطلوبة دون- أو بأقل- تدخل بشري.
■ تكنولوجيا إنتاج الغذاء:
- برمجيات إدارة المزارع والصعوبات التي تتحكم في سير الدورة الزراعية من نثر البذور والتقاوي إلى جني الثمار والمحاصيل، وتضبط درجة حرارة ورطوبة الصوبات وصوامع التخزين، وتحدد أنسب مواعيد الري وطرق استغلال المخصبات ومقاومة الآفات وتقليل فاقد الغلال.
- برمجيات الإحصاء الزراعي وحساب أنسب الطرق لاستغلال الأراضي الزراعية وتوزيعها على المحاصيل لتحقيق أقصى عائد.
- برمجيات الهندسة الوراثية الخاصة بإنتاج البروتين الحيواني واستحداث فصائل جديدة من النباتات.
■ تكنولوجيا صناعة الدواء:
- النظم الخبيرة لتشخيص الأمراض والتي فاقت في بعض الحالات قدرة الأطباء المخضرمين
- برمجيات النظم الخائلية لتدريب الأطباء على إجراء الجراحات الدقيقة على نماذج رقمية تحاكي الجسد البشري
- برمجيات الرقابة على غرف العناية المركزة
- برمجيات الحسابات العلمية ومحاكاة التفاعلات الكيميائية الخاصة بصناعة الدواء.
■ تكنولوجيا النقل والمواصلات:
- برمجيات نظم الحجز المركزي لوسائل النقل المختلفة من طائرات وسيارات وقطارات وبواخر.
- برمجيات جدولة رحلات الطيران من أجل تحقيق أقصى استغلال للأسطول الجوي، أو تحقيق أقصى عائد من الرحلات الجوية.
- نماذج تنظيم حركة المرور والتحكم في إشاراته لتحقيق أقصى سيولة لتدفق حركة السيارات.
- برمجيات التحكم لسنترالات الهواتف وشبكات الاتصالات الرقمية من أجل تحسين الخدمة وتنويعها واستخراج الحسابات أتوماتيكيا.
■ تكنولوجيا التعدين والثروة المعدنية:
- برمجيات تحليل المواد وتخليقها
- برمجيات تحليل البيانات الجيولوجية اكتشاف مواقع الثروة المعدنية
- البرمجيات الخاصة بالاستشعار عن بعد إقامة الخرائط الجوية
- برمجيات ترشيد استغلال الطاقة وتقليل فاقدها، استحداث مصادر جديدة لها.
■ تكنولوجيا التعليم والإعلام:
- برمجيات مساندة التعليم والتعلم من أجل تنمية المهارات الذهنية وزيادة إنتاجية المعلم والمتعلم في مواجهة تضخم المادة التعليمية وتعقدها.
- برمجيات الإحصاء التربوي ومساندة وضع السياسات التربوية والتخطيط التربوي وجهود البحوث والتنظير في مجال التعليم.
- برمجيات نظم تأليف المناهج.
- برمجيات الوسائط المتعددة التي تمتزج فيها جميع لأنساق الرمزية نصوصا وأشكالا وأصواتا.
- برمجيات التحكم في الأقمار الصناعية.
- برمجيات النشر الإلكتروني
 --

 
هندسة النظم والبرامج (Software Engineering)

النظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي وامكانية استخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات

يعرف الذكاء الاصطناعي: بأنه دراسة القدرات الفكرية ( mental faculties ) خلال استعمال النماذج الحاسبية الذي يهتم بطريقة محاكاة تفكير للإنسان وان الغاية المركزية من نموذج الذكاء الاصطناعي هو الذي اقترحه gold- stein

حيث أن النموذج والإنسان كلاهما يضعان التوقع حول حالة العالم الحقيقي من العلامة أو الشهادة سوية بواسطة النظام الحسي .
وقد ادرج " براجعان" سبعة نقاط مستقلة تشكل تعريفا شاملا للنظم الخبيرة وهي:
1. الخبرة: يجب أن يكون للنظام نفس الأداء العالي للإنسان الخبير من اجل الوصول الى نتيجة معينة , كما يجب أن تكون الحلول مختصرة واستخدام الحيلة .
2. استخدام الرموز : أي تمثيل مفاهيم المشكلة بمجموعة من الرموز .
3. الذكاء : أن يبدي تصرفا ذكيا , اكثر أو اقل ذكاءا اعتمادا على الأهداف الأساسية ونوعية المعالجة 0
4. الصعوبة والتعقيد: يجب أن تكون المشكلة بشكل كافي من التعقيد لتتطلب خبيرا بشريا .
5. الصياغة : قدرة النظام في معالجة مشكلة برزت بشكل كيفي كي يحولها الى صيغة ملائمة لان تعالج عن طريق القواعد ( rules) 0
6. الاستنتاج : قدرة النظام الخبير على الاستنتاج وعلى توضيح القرارات .
7. نوع المشكلة التي يهيئ النظام من اجل حلها .

v تفوق النظام الخبير / الذكاء الاصطناعي على برامج الحاسبة التقليدية :

يختلف النظام الخبير عن البرامج الاعتيادية في الحاسب في أن المعرفة وثيقة الصلة بموضوع معين وأساليب الاستفادة من هذه المعرفة مندمجة مع بعض . في النظام الخبير يبدو نموذج حل المشكلة كقاعدة معرفة قائمة بذاتها بدلا من أن يكون جزءا من البرنامج العام وبهذا يكون بإمكان النظام الخبير إدخال بيانات إلى القائمة الايعازات بطريقة إلى المعرفة المتوفرة من دون الحاجة إلى إعادة البرمجة .
وبهذا يمكننا القول أن برنامج الحاسب التقليدي ينظم المعرفة بمستويين هما البيانات , قاعدة المعرفة , والسيطرة . ومن هنا نجد الاختلاف بين النظام الخبير والذكاء الاصطناعي عن برامج الحاسبة التقليدية في :
حل المسائل التي ليست لها طريقة حل مسبقة :-
1. كونها تعمل بالرموز بدلا من الأرقام وبهذا تفتح المجالات الجديدة لمعالجتها بواسطة الحاسبة.
2. الاستدلال (reasoning) وطريقة البحث التقنية (heuristics).
3. كونها تتعامل مع اللغات المبنية على المفسر (interpreter) وليس المترجم (compiler), حيث تسمح للتعابير المبنية على المفاهيم الصعبة في اللغات التقليدية . والتعبير عن المشكلة بلغة الذكاء الاصطناعي وهي ( lisp, prolog ) , والتي تتحول إلى إجراءات خلال التنفيذ وبهذا لا يكون على المبرمج أن يعرف مسبقا الحل أو النتيجة .
من هذا تبين انه ليس كل نظام خبير يستند إلى قاعدة المعرفة هو نظام خبير ولكن أن يمتلك القدرة على التفسير والوصول إلى القرارات وطلب معلومات إضافية كما يفعل الإنسان الخبير في عملية التفسير والتحليل والتحري وخاصة في المجالات التي تكون فيها الحقائق كاملة أو غير أكيدة .

v خواص النظام الخبير/ الذكاء الاصطناعي:-
§ تستخدم أسلوب مقارن للأسلوب البشري في حل المشكلات المعقدة
§ تتعامل مع الفرضيات بشكل متزامن وبدقة وسرعة عالية
§ وجود حل متخصص لكل مشكلة ولكل فئة متجانسة من المشاكل
§ تعمل بمستوى علمي واستشاري ثابت لا تتذبذب
§ يتطلب بناؤها تمثيل كميات هائلة من المعارف الخاصة بمجال معين
§ تعالج البيانات الرمزية غير الرقمية من خلال عمليات التحليل والمقارنة المنطقية

v دوافع اللجوء للنظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي:
v لأنها تهدف لمحاكاة الإنسان فكرا وأسلوبا.
V لإثارة أفكار جديدة تؤدي إلى الابتكار.
V لتخليد الخبرة البشرية.
V توفير اكثر من نسخة من النظام تعوض عن الخبراء.
V غياب الشعور بالتعب والملل.
V تقليص الاعتماد على الخبراء البشر.
V معمارية النظام الخبير / الذكاء الاصطناعي:

يتكون من ثلاثة مكونات أساسية:

أ‌- قاعدة المعرفة (knowledge base) غالبا ما يقاس مستوى أداء النظام بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها وتتضمن قاعدة المعرفة:
1. الحقائق المطلقة: تصف العلاقة المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة إلى الخبرة والممارسة للخبراء في النظام.
2. طرق حل المشكلات وتقديم الاستشارة.
3. القواعد المستندة على صيغ رياضية.

ب‌- منظومة آلية الاستدلال(gene inferences ) وهي إجراءات مبرمجة تقود إلى الحل المطلوب من خلال ربط القواعد والحقائق المعينة تكوين خط الاستنباط والاستدلال
ت‌- واجهة المستفيد( user interface ) وهي الإجراءات التي تجهز المستفيد بأدوات مناسبة للتفاعل مع النظام خلال مرحلتي التطوير والاستخدام .

v اللغات المستخدمة في النظام الخبير/ الذكاء الاصطناعي
يمكن استخدام لغات البرمجية التقليدية والتي تتوافر فيها خاصية الاستدعاء الذاتي للمعالجة , وأيضا ارتبط بناء الأنظمة على لغات متخصصة تم تطويرها في تطبيقات الذكاء الصناعي ومن أهم اللغات لغة lisp و لغة prolog حيث تم تحديدها للمرحلة الأولي لمشروع الجيل الخامس للحاسبات في اليابان وتميل إلى الوصفية اكثر من كونها لغات إجرائية .
أما لغةkrl-netl-klone التي تعتمد تقنية شبكات دلالات الألفاظ وتعتمد لمعالجة استرجاع المعارف في أنظمة الخبرة .

v استخدام النظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومراكز المعلومات
هناك إجماع في الرأي بان النظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي ستكون تكنولوجيا جديدة يبحث فيها المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات عن الطرق المفيدة لاستخدامها واستثمارها لتسهيل أعمالهم وتحسين نوعية خدماتهم وخبراتهم الخاصة , فلقد استغل المتخصصون هذه التكنولوجيا وقاموا بإنتاج العديد من النظم في الخزن والاسترجاع وفي الفهرسة والتكشيف والاستخلاص والأعمال المرجعية فالمتخصصون يجب ان تتوفر لديهم الخبرة, والتفاعل مع مظاهر الحياة المختلفة ومهارات أخرى مثل التصنيف, الخبرة الأكاديمية , إجراء المقابلات , بناء الكانز, المعرفة باحتياجات المستفيدين. نماذج من أنظمة المستخدمة :
§ Coder مشروع طور من قبل fox غرضه تطوير قاعدة من معرفة تشتمل على تحليل الوثائق واسترجاعها ويتألف من فرعين:
§ نظام فرعي تحليلي ( يتعلق بإدخال ومعالجة وتمثيل الوثائق الجديدة )
§ نظام فرعي استرجاعي ( يسمح باسترجاع وثيقة أو جزء منها
§ Rebeic نظام يبحث في أنماط الكلمات ضمن نصوص البحث الآلي المباشر, بدلا من استرجاع وثائق مكشفة مسبقا قاعدة المعرفة اعتمدت على ruies وصعوبته كونه يوفر قواعد متخصصة لكل مستفيد.
§ Esscape مشروع تم فيه بناء نظامين خبيرين في فهرسة المكتبة والعمل الرئيسي اختبار نقاط وصول لتحديد المداخل الرئيسية والإضافية والاستنتاج هو إمكانية استخدام النظام في الفهرسة لانتاج القيود الببلوغرافية الصحيحة ويكون مفيد أيضا في الأعمال غير التقليدية.
§ Gemi هو نظام خبير تم تطبيقه في مجال استرجاع المعلومات وانه مبني على القواعد + rule base وباستخدام حاسبة مايكروية متوافقة حيث يمكن المستفيد من معرفة المرجع في مجال اهتمامه مع توفير ببليوغرافية مع مستخلص لجميع المراجع المتوافرة في المكتبات الجامعية . وقد طبق هذا النظام في العراق في حقل المكتبات والمعلومات وقد تم الأخذ بعين الاعتبار عند تطبيق النظام – طبيعة المستفيد ومستواه الثقافي – مستفيدون مالوفون أم اعتياديون – المهنة .

بندر أبوعمرين
---
 
 هندسة النظم والبرمجيات (Software Engineering)الذكاء الاصطناعي ومستقبل أمن أجهزة الكمبيوترإعداد م/ بندر أبوعمرين: ثمة صلة وثيقة بين الذكاء الاصطناعي وأمن معلومات العالم الرقمي، ونتناول في هذا الموضوع قدرات الذكاء الاصطناعي وإمكانياته، وكيف أنه قد يصبح في يوم من الأيام ذا قدرة عالية في حماية الإنترنت. في رواية الكاتب آرثر سي كلارك تحت عنوان «2001: أوديسا الفضاء» جاءت هذه الكلمات التي نطق بها جهاز الكمبيوتر المعروف ب «هال 9000» والذي كان يتميز بالذكاء الاصطناعي: «يؤسفني يا ديف أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك... يؤسفني أنه ليس بوسعي السماح بمثل هذا الشيء». والمثير للانتباه أن هذه الكلمات تلخص الدورالذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في أمن معلومات العصر الرقمي. تخيل أن هناك كمبيوترا يبلغ قدرا من الذكاء يمكنه من ضبط المتسللين غير المصرح لهم بالدخول والذين يحاولون الوصول إلى ملفات سرية، وتخيل كمبيوترا له القدرةعلى فهم أضرار الفيروسات ويوفر الحماية اللازمة ضد المخاطر بصورة واضحة، وتخيل وجود كمبيوتر له القدرة على التخيل!. إن المعاني الضمنية الفلسفية لمثل هذا الإنجاز ضخمة جدا وترجع إلى آلاف السنين، فقد ناقش ديكارت الفكرة في تأملاته، وعمد فيها إلى تحليل الحقيقة بواسطة البحث عن أساسها معتمدا على الاستبطان الإدراكي. وبعد أن رفض المعطيات التي وفرتها له حواسه على أنها غير جديرة بالثقة ولا يُعول عليها، أضطر في نهاية المطاف أن يرفض العالم المادي برمته. ولذا صار من الضروري واللازم تبريرالواقع بأكمله، وكذلك وجود الفيلسوف نفسه، من منظور الفكر، ومن ثم النظرية التي انتهى إليها وهي «أنا أفكر، إذاً أنا موجود». ويستنبط ديكارت بعد أن أثبت أن البشرية عبارة عن وحدة مفكرة، أن واقع العالم المادي ما هو إلا إبداع خالق عظيم. إن التفكير من منظور ديكارت أمر جلل.ولعل ذلك كان الدافع الذي حدا بعلماء الكمبيوتر وكتاب روايات الخيال العلمي على حد سواء إلى أن يحلموا لقرون بهذه الآلات ذات الذكاء الفائق. لقد اشتهرعالم الرياضيات المعروف «تشارلز باباج» والذي عاش في القرن التاسع عشر ب«الأب الروحي للكمبيوتر»، وعمله الأول، الذي أطلق عليه اسم «المحرك التحليلي» في عام 1833، يدعو كثيرين إلى الاعتقاد بأنه أيضا «الأب الروحي للذكاء الاصطناعي». ولقد تمت دراسة هذا الفرع المعرفي بصورة أكاديمية منذ عام 1950عندما كتب العالم الرياضي البريطاني «ألان تيورنج» مقاله الأول متناولا الكمبيوتر الرقمي الحديث والذي كان عنوانه «آلية الكمبيوتر والذكاء».وعلى الرغم من مرور زهاء خمسين عاما من الأبحاث، إلا أن كثيرا من العلماء يعتقدون أننا مازلنا في حاجة إلى نفض الغبار عن مجال الذكاء الاصطناعي. لقد شهد مجال الكمبيوتر وغيره من المجالات ذات الصلة تقدما ملحوظا كما لو كان بسرعة الضوء، وفي يوم من الأيام ستتأتى لأجهزة الكمبيوتر خاصية الذود والدفاع عن نفسها، فقد تستجيب للفيروسات من تلقاء ذاتها، دون الحاجة إلى تحديث ملفات تعريف الفيروس أو دون تدخل العاملين على تأمين الكمبيوتر. ولكن حتى يأتي هذا اليوم، يجب علينا أن نعوِّل على ذكائنا الطبيعي لضمان خلو أجهزة الكمبيوتر خاصتنا من الفيروسات وأمن المعلومات المخزنة عليها.
-
 
هندسة النظم والمعلوماتية
Software Engineering

إنها الهندسة الاكثر تطورا وتقدما في ايامنا هذه ، بمعنى هندسة النظم والمعلوماتية بشكل عام ( Software Engineering ) حيث كل مجالات الحياة المعاصرة قد دخلت اليوم مرحلة مفهوم النظام والشبكات بشكل كامل ودقيق ، مثلا نظام ( منظومة ) الاتصالات التي تتألف من شبكات وعقد ( knots) وعناصر دخل وخرج (in-out ) وما يسمى بالتغذية العكسية ( feedback ) ومسائل المراقبة والتحكم والسيطرة وغير ذلك الكثير .
وقد اصبحت الحياة المعاصرة ( سواء في البلدان المتقدمة او النامية ) تعتمد كليا على مصادر الطاقة المتنوعة ( energy ) ابتداء من الحطب والخشب والفحم ولغاية الوقود النووي ( fuel ) الذري ، مثل اليورانيوم والبلوتونيوم وما يتبع ذلك من تجهيزات تخصيب وطرد مركزي وفاصلات او فارزات وعمليات تشطير النواة الذرية ( fission ) او دمج نويات الذرات للعناصر الخفيفة ( fusion ) .
ويستهلك عالمنا اليوم ( 6 مليار نسمة ) حوالي ( مئة ) مليون برميل نفط خام يوميا على شكل ( وقود – فيول – مازوت – بنزين ) ، ناهيك عن الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية والرياحية وبوجود حوالي ( 500 ) مفاعل نووي – ذري ( reactors ) في محطات طاقة ذرية منتشرة في شتى انحاء العالم .
ومع ازدياد انتاج واستهلاك الطاقة ، تزداد وتتراكم المعلومات ( كما ونوعا ) في مجمل المعارف ( علوم ، تكنولوجيا ، آداب ، فنون ، .. ) وذلك عبر جناحي الكمبيوتر ( الشخصي والسوبر ) في العتاد والبرمجيات وعبر شبكات الانترنيت وغير ذلك .
عزيزي القارىء الكريم ، اذا كنت تقرأ هذا المقال الآن على شبكة الانترنيت ، فإننا نقترح أن تكتب بعد قليل إحدى هاتين الكلمتين
( الطاقة أو المعلوماتية ) وذلك بالانكليزية ( energy / informatics ) ، فإنك لا شك ستجد امامك على شاشة الكمبيوتر عشرات ومئات آلاف المواقع أو المواد في محركات بحث هاتين الكلمتين ، والخلاصة أن المعلومات ( كما ونوعا ) متوفرة تماما وبأدق تفاصيلها .. ولكن السؤال : وماذا بعد ذلك ؟!
هنا بالضبط يأتي دور الانسان .. هذا الانسان الذي هو محور الحياة حيث خلق الله سبحانه وتعالى الانسان على أبهى صورة وأغلى ما في الكون كله ، وبالتالي فإن البرمجيات الجيدة او الشبه ذكية تعني أن هناك انسانا حيا ينبض بالحياة وراءها ، وكلما ازداد الانسان علما ومعرفة ، كلما زاد طموحه للمزيد اكثر وهذه سنة الحياة وطبيعتها ، وبالتالي الانسان يعمل ويبني ويجاهد ويسعى ويخترع ويكتشف ويبادر ويحاول .. كما حاول الطيران قديما بتقليده للطيور والعصافير ، وكان اختراع الطائرة ( بجناحين وذيل ) ثم الغواصة
( بالمحاكاة - analog ) مع السمكة والحوت . واليوم البرمجيات الذكية بمحاكاة دماغ الانسان ، وها هو الانسان قد فك رموز وشيفرات الاستنساخ والوراثة والخ .
والمعرفة بمفهومها الشامل تعني عمليتي التركيب والتحليل ( synch.- Analyst. ) او الفك والبناء ، وبالتالي نجد مصطلح تحليل النظام الى شبكات وعناصر او بالعكس بناء منظومة اقتصادية ، مثلا للمعاملات البنكية وغيرها . وكما كانت الفلسفة قديما تعتبر ( أم العلوم والمعارف ) ، كذلك اليوم لا بد من ما يسمى بالمنظومة الفكرية الانسانية المعاصرة اليوم وغدا ..
وأخيرا وليس آخرا .. نتساءل : كيف سيبدو عالمنا عام ( 2050 ) من حيث الطاقة والمعلوماتية ، هل ستختفي مصادر الطاقة التقليدية لتحل محلها الطاقات المتجددة ، وهل ستقفز المعلوماتية تلك القفزات النوعية الكبرى بحيث تتغير مظاهر وملامح الحياة الانسانية والطبيعية على سطح الكرة الارضية نحو الافضل .. عالم أكثر امانا وامنا واستقرارا وجمالا ، وهل سيترك الانسان الكرة الارضية ليهاجر للعيش على سطح القمر او كوكب المريخ والزهرة . إنها الحياة قيد التغيير والتطور والتقدم دائما للأمام .. ويبقى الانسان دائم السعي نحو تأمين الطاقة وتطوير المعلوماتية بالتوازي وبتناسب طردي فيما بينهما ( جول – كيلوواط ساعي – بت / بايت ) في كل زمان ومكان .


للمهندس : بــنـدر آل أبوعمـــرين
---
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق